التفسير الميسّر
القرآن الكريم الذي أوحى الله تعالى به إلى خاتم رسله محمد بن عبد الله
( صلى الله عليه وآله )
هو مصدر العقيدة و الشريعة الإسلامية الأول و الأصيل الذي يجب أن يتعلّمه
المسلمون يقرؤونه و يتلونه آناء الليل و أطراف النهار ، و يطبقون تعاليمه
في حياتهم الفردية و العائلية و الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية حتى
يفلحوا و ينجحوا و يسعدوا في الدنيا و الآخرة .
فهو مصدر عزّتهم و هو مصدر قوتهم الذي لا يمكن أن يستغنوا عنه ، و لا يسعهم
أن يغفلوا عنه .
و قد حثنا القرآن الكريم نفسه على التدبر في آياته و مفاهيمه ، و كذا حثنا
النبي الأكرم
( صلى الله عليه وآله )
و أهل بيته الأكرمون
( عليهم السلام )
على تلاوته و الأخذ و التمسّك به ، و الرجوع إليه ، ففيه الشفاء من كل داء
، و فيه علاج لكل أمر مشكل .
و حيث أن فهم مقاصد القرآن بعد تعلّمه هو أول خطوة في طريق العمل به ، لذلك
ينبغي للمسلم أن يهتم بهذا الأمر ، و يسعى لفهم كلام الله العزيز .
و بما أن العصر الحاضر بشواغله و مشاكله ، لا يسمح للإنسان أو على الأقل
لأكثر الناس أن يخصصوا وقتاً كبيراً لدراسة القرآن و مفاهيمه و التعمق فيها
كما يفعل العلماء المتفرغون لاكتساب العلوم الإسلامية ، لذلك لابد من وجود
تفسير ميسّر و مختصر ، يكون بداية مشجعة لرحلة واسعة في رحاب هذا الكتاب
الإلهي الخالد .
من هذا المنطلق و إحساسا منا بأهمية و ضرورة العودة إلى رحاب القرآن من
خلال فهمه و الوقوف على مضامينه آلينا على أنفسنا أن نقدم إلى زوار موقعنا
على شبكة الانترنيت تفسيراً للقرآن الكريم يتسم بالاختصار المفيد ، و
الوضوح مع شيء من العمق